بداية الذكرى
الستون

في يوم رائع من فصل الربيع تحت السماء الزرقاء
الخلابة ، وفي ذكرى مرور 60 عاما على نشأة أعظم صانع للسيارات الرياضية في العالم.
اجتمعت ست سيارات تمثل أفضل ما أنتجته شركة فيراري.
جميعها حمراء اللون ما عدا اثنتين ، فاللون الأزرق
القرمزي هو جزء من مقومات فيراري الوراثية شأنه في ذلك
شأن المحركات الرائعة والتأدية المدوية.
يا لهذا المشهد الرائع! إنها أعظم طرازات لأعظم صانع للسيارات الرياضية! أفضل ست سيارات فيراري على مدار تاريخها الذي يمتد قرابة 60 عاما!
يا لهذا المشهد الرائع! إنها أعظم طرازات لأعظم صانع للسيارات الرياضية! أفضل ست سيارات فيراري على مدار تاريخها الذي يمتد قرابة 60 عاما!

---------------------------------------------------------------------------------
التاريخ
العريق

مؤسس الشركة ، إنزو
فيراري ، بدأ في صناعة السيارات بعد فترة الحرب في مجموعات صغيرة من خمس أو
عشر سيارات. لكن الإنتاج الرسمي لنسخات السيارات التجارية لم يبدأ إلا مع طرازات
"250 جي تي" في أواخر الخمسينات. طوال حياة إنزو ، باعت فيراري سيارات لتمويل
سباقاته – حتى لمع نجمه في إدارة السباقات ، ومكان مديرا لفريق ألفاروميو الذي شهد
نجاحا في فترة الثلاثينات. وقد كان تعاليه على زبائنه أمراً أسطورياً بقدر شغفه
بسائقيه. لطالما كان جازماً واستبدايدياً ومغروراً. لذلك لم لم يكن من السهل بتاتا
العمل لديه.

هذا الأمر اتضح بشدة عام 1961 ، عندما استقال
أبرز موظفي الهندسة والمبيعات لديه وأسسوا شركة سيارات رياضية وسيارات سباق تحت اسم
"آي تي أس" Automobili Turismo Sport ATS ، إلا
أنها لم تستمر لأكثر من عامين فقط. وقد جاءت هذه الخطة في وقت محرج ، عندما كانت
فيراري 250 جي تي الخاصة بالسباقات قيد التطوير. عندها
جرى استقدام ماورو فورغييري ، الذي كان يبلغ من العمر حينها 27 عام ، لملأ الفراغ –
أصبح فيما بعد المدير التقني لفيراري فورمولا واحد
ومرشد نيكي لاودا. وبالفعل أنهى هندسة السيارة ، بينما تولى سيجيو سكاغليتي أمر
الجسم المذهل.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari 250
GTO


أصبحت جي تي أو
(يشير الحرف "أو" إلى Omologato O) أحد أعظم سيارات السباق الرياضية في فترة الستينات ، وأجملها أيضا.
علماً بأن جسمها الخارجي لم يصمم ليكون الأجمل ، بل كانت عبارة عن مزيج من
الدينامية الهوائية الجيدة والدفع الفوقي الفعال. كما اكتسبت "جي تي أو" مكانة تاريخية هامة كآخر سيارة سباق فيراري بمحرك أمامي.
إذا سنحت لك بفرصة قيادة سيارة فيراري ، أحرص على أن تكون "250 جي تي أو" ، فقد قدت واحدة في منتصف الثمانينات ووصلت بها إلى سرعة 225 كلم/س. كانت تجربة لا تنسى.
إذا سنحت لك بفرصة قيادة سيارة فيراري ، أحرص على أن تكون "250 جي تي أو" ، فقد قدت واحدة في منتصف الثمانينات ووصلت بها إلى سرعة 225 كلم/س. كانت تجربة لا تنسى.

عند الجلوس داخله ، تجد نفسك داخل مقعد رياضي
صغير بجوانب مرتفعة ، وراء مقود مستقيم وكبير جدا باطار خشبي وقضبان من خليط
المعادن. لوح الزجاج الأمامي قريب منك وهو شبه عمودي ، تماما مثل لوحة القيادة
السوداء اللون والعمودية هي الأخرى. امام لوح الزجاج تجد غطاء محرك طويل ومقوس يحده
على جانبيه جانحان ويتوسطه انتفاخ معدني يغطي مداخل هواء محرك V12 سعة 3.0 ليتر بقوة 300 حصان. كانت أول
سيارة إنتاج تجاري تولد 100 حصان/ليتر ، وبدون فلتر
هواء للتخفيف من وطأة موسيقى المحرك.

على يمين مقعد السائق تجد أطول مقبض علبة تروس
في العالم لتعشيق النسب اليدوية الخمس. جودة المقصورة كانت متدنية ، لكنها سيارة
سباق أولا وأخيرا والفخامة تزيد من الوزن.
يا لهذا الصوت المذهل! المحرك يزمجر مثل حيوان متوحش تضربه بعصا. ما أن تضغط على دواسة القابض القاسية في حجرة القدمين الضيقة وتعشق النسبة الأولى وترتفع الدورات ، حتى يرتعد المحرك بتردد قبل أن ينطلق بالسيارة إلى الأمام.
نشاط المحرك مذهل ، نظرا لاحتوائه على دولاب تنظيم سرعة خفيف الوزن. ما أن ترفع قدمك عن دواسة الوقود حتى تنخفض دوراته إلى أدنى مستوى له ، لتعود وترتفع عندما تقوم بالعكس.
يدفع المحرك السيارة بسهولة غريبة بدءا من دورات منخفضة جدا لا تتعدى 2.000 د.د. – ليس وحشا مزاجيا – لكن عليك رفع دوراته إلى ما فوق 4.000 د.د. قبل أن يدور بعنف ويدفع السيارة بسرعة نحو الأفق. مقبض علبة التروس قاس ومسافة تحركه طويلة. الدقة والصبر مطلوبين ، لكن التعامل معه بسيط بشكل مستغرب. المكابح – هذه أول سيارة فيراري بأقراص مكابح – تبدو قوية ، أما المقود فثقيل الوزن كونه لا غير مزود بمساعد.
يا لهذا الصوت المذهل! المحرك يزمجر مثل حيوان متوحش تضربه بعصا. ما أن تضغط على دواسة القابض القاسية في حجرة القدمين الضيقة وتعشق النسبة الأولى وترتفع الدورات ، حتى يرتعد المحرك بتردد قبل أن ينطلق بالسيارة إلى الأمام.
نشاط المحرك مذهل ، نظرا لاحتوائه على دولاب تنظيم سرعة خفيف الوزن. ما أن ترفع قدمك عن دواسة الوقود حتى تنخفض دوراته إلى أدنى مستوى له ، لتعود وترتفع عندما تقوم بالعكس.
يدفع المحرك السيارة بسهولة غريبة بدءا من دورات منخفضة جدا لا تتعدى 2.000 د.د. – ليس وحشا مزاجيا – لكن عليك رفع دوراته إلى ما فوق 4.000 د.د. قبل أن يدور بعنف ويدفع السيارة بسرعة نحو الأفق. مقبض علبة التروس قاس ومسافة تحركه طويلة. الدقة والصبر مطلوبين ، لكن التعامل معه بسيط بشكل مستغرب. المكابح – هذه أول سيارة فيراري بأقراص مكابح – تبدو قوية ، أما المقود فثقيل الوزن كونه لا غير مزود بمساعد.

أحد أبرز نقاط قوة "جي تي
أو" هي التماسك. رغم افتقاد هيكلها للدقة واعتماد محور خلفي يرتكز على نوابض
ورقية ، تمتعت السيارة بتماسك يمكن توقعه إلا عند القيادة بحدودها القصوى ، فعندئذ
كانت المؤخرة تنزلق فجأة عن مسارها.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari 275
GTB

السيارة الثانية التي أطلقتها فيراري كانت
"275 جي تي بي" ، التي قدمت في العام نفسه الذي توق فيه
إنتاج "250 جي تي أو" وقد تشاركت مع الأخيرة بوضعية
مقوماتها الميكانيكية الأساسية – المحرك والهيكل الفولاذي الأنبوبي وعلبة التروس من
خمس نسب ، لكنها حظيت بمحور تبادلي خلفي لتحقيق توزيع بالوزن بنسبة 50:50 إضافة إلى
تعليق مستقل للعجلات الأربع. الفارق بينها وبين "جي تي
أو" ونسخات "250 جي تي" السابقة كانت ملموسا.
فقد كانت هذه الأخيرة تعاني من تماسك مضطرب للغاية ، أما الآن فالسيارة تلتصق
بالإسفلت. كانت "275 بيرلينيتا" (باستثناء "جي تي أو"). كذلك كانت تأديتها أكثر حيوية في النسخة المزودة
بأربعة أعمدة كامة "جي تي بي/4".

275 جي تي بي/4
كانت أول سيارة فيراري للإنتاج التجاري مزودة بمحرك
بأربعة أعمدة كامة. ومع سعته التي تبلغ 3.3 ليتر كان
يولد قوة مناسبة للرحلات الطويلة. فقد كان يندفع بقوة اتبدأ من 1.000 د.د. لكن لا يثل إلى مجده إلا عند ارتفاع عدد دوراته.
نسب علبة التروس الخمس متقاربة ، ويمتاز التعشيق بدقته رغم أنه بطيء بعض الشيء. عند تجاوز دورات المحرك 4.500 د.د. وصولا إلى 7.600 د.د. يتبدل صوت المحرك لسيمفونية رائعة تأخذك حتى سرعة قصوى تتجاوز 260 كلم/س.
نسب علبة التروس الخمس متقاربة ، ويمتاز التعشيق بدقته رغم أنه بطيء بعض الشيء. عند تجاوز دورات المحرك 4.500 د.د. وصولا إلى 7.600 د.د. يتبدل صوت المحرك لسيمفونية رائعة تأخذك حتى سرعة قصوى تتجاوز 260 كلم/س.

لا شك أن تماسك السيارة مع الطريق لا يرقي
للمعايير الحالية ، لكنها تتشبث بالإسفلت جيدا. كما إن توازنها مدهش ، حيث تبقى
حيادية ويمكن موازنتها بدقة غير دواسة الوقود. يساعدها في هذا الأمر صغر حجمها وخفة
وزنها. يذكر مثلما كان الحال مع "جي تي أو" ، تشعر أن
المقود لا يتجاوب عندما تتحرك السيارة في كان خط مستقيم ، كما يرتد بين يديك عند
المرور فوق مطبات. رغم ذلك ، فهو دقيق ومتجاوب عند ارتفاع سرعة السيارة.

من بين كافة السيارات المتوفرة ، أفضل قيادة
275 جي تي بي/4فهي تمتاز
يتماسك واداء جيدين ، وتحظى بمحرك V12 سيرع الدوران إلى جانب سلاسة
القيادة وأناقة التصميم. كما إنها تمثل انقى تجسيد لسحر فيراري. فهي آخر طراز للطرقات بنته فيراري كصانع مستقل قبل أن تنضم إلى مجموعة فيات. كما إن
"275 جي تي بي/4" هي من آخر سيارات بيرلينيتا الرائعة
الخفيفة الوزن المخصصة للطرقات. كافة سيارات فيراري
اللاحقة كانت تعاني ، إلى حد م ، من ضرورة التقيد بقوانين السلامة الصارمة. لذلك ،
تعتبر 275 جي تي بي/4 آخر طراز ضمن سلاسلة سيارات فيراري العظيمة.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari Dino 246 GT


سيارة دايتونا التي جاءت بعد ذلك – يجب أن تكون ضمن سلسلة سيارات فيراري العظيمة ، أليس كذلك؟ - كانت أكبر حجما وسرعة وأثقل وزنا وأكثر خشونة. الحقيقة أن سيارة فيراري المفضلة لدى من هذه الحقبة ، لم تكن فيراري على الإطلاق. إنها "دينو" Dino – لم يكن هناك شعار فيراري على الجسم أو في المقصورة – كانت متناقضة بشكل رائع من دايتونا وتتميز بقيادة أكثر سلاسة رغم أنها لم تكن قوية جدا.

رغم أن "دينو246جي تي" – اكتسبت اسمها من إبن إنزو الشرعي الوحيد كانت أرخص ثمنا وبيعت بكميات أكبر (3.700 ما بين 1969-1973) من أية فيراري سبقته ، لكنها تميزت بسرعة وصوت محرك رائع وتماسك جيد ، فقد كانت أشبه بجوهرة صغيرة استوحيت من سيارة السباق 1965V6 التي تحمل الاسم نفسه. لخفض الكلفة ، جى استقدام الكثير من مقوماتها من شركة فيات ، لكن ذلك لم يضر بجودة قيادتها على الإطلاق.

لا تشعر اليوم أن السيارة سريعة – تولد 195حصانا فقط !- لكن المدهش هو محركها الرائع بصوته السيمفوني العذب ، إضافة إلى دقة المقود ورشاقة السيارة. مقارنة بـدينو ، تشعر ان قيادة دايتونا هي أشبه بقيادة شاحنة. ومقارنة بسيارات فيراري الكبيرة ذات وضعية المحرك الأمامية التي تعطي الكثير وتطلب المزيد ، تجد أن دينو تطلب القليل من سائقها. كما تؤمن رؤية ممتازة ، يساعدها في هذا الأمر الزجاج الخلفي بشكل U.


شكلت دينو نقطة تحول لفيراري. فهي أول سيارة للشركة بوضعية محرك وسطية ، وشكلت نقطة انطلاق ليس فقط سيارتي 308وبوكسر اللتان تلتها مباشرة ، بل أيضا لـ355وأف40 وحتى "إنزو". لكن قيادة أي من هذه السيارات لم تكن بعذوبة قيادة "دينو".
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari 288 GTO




على الرغم من أن بوكسروتيستاروسا كانتا جيدتان ، لكن أيا منهما لم تكن بالمستوى نفسه لأعظم فيراري في فترة الثمانينات ، وهي "288جي تي أو".
أبتكرت هذه السيارة كي تشارك في سباق السيارات – لذلك يحمل اسمها حرف "أو" Omologato – رغم أنها نادرا ما شاركت في السباقات. احتلت "288 جي تي أو" مكانة مرموقة بين أعظم سيارات فيراري لتصميمها الملوكي وتأديتها السلسة وسرعتها ومتعة قيادتها. يصنف الكثير من جامعي سيارات فيراري "288 جي تي أو أو "كأعظم فيراري على الإطلاق ، لكنني أرى أنها تحل ثانية بعد "275 جي تي بي/4".



أعترف أنني قد أكون متحيزا. الحقيقة أن أعظم رحلة طويلة على متن سيارة فيراري كانت داخل "288جيتيأو" عام 1985 حيث قدناها على طرقات فرعية سريعة ، إذا اغمضت عيني الآن أستطيع الشعور بالقوة المتفجرة – لم تكن قوة غاضبة – لمحرك الـ V8 بشاحني هواء توربو وقوة 400حصان. ما زلت أذكر مقود "مومو" Momo الصغيرة الرائع والأسود اللون يتراقص بين يدي فيما اجتزنا فيها فرنسا خلال ذلك الصيف الرائع.



من الرائع الاجتماع مجددا بـ"جي تي أو". يا لهذه الأناقة! فبينما تبدو أف40وإنزو كأسلحة حربية على عجلات ، تطل علينا" جي تي أو" بأناقة شاعرية. للأسف أن مقصورة الركاب تبدو رخيصة للغاية.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari Dino 246 GT


سيارة دايتونا التي جاءت بعد ذلك – يجب أن تكون ضمن سلسلة سيارات فيراري العظيمة ، أليس كذلك؟ - كانت أكبر حجما وسرعة وأثقل وزنا وأكثر خشونة. الحقيقة أن سيارة فيراري المفضلة لدى من هذه الحقبة ، لم تكن فيراري على الإطلاق. إنها "دينو" Dino – لم يكن هناك شعار فيراري على الجسم أو في المقصورة – كانت متناقضة بشكل رائع من دايتونا وتتميز بقيادة أكثر سلاسة رغم أنها لم تكن قوية جدا.

رغم أن "دينو246جي تي" – اكتسبت اسمها من إبن إنزو الشرعي الوحيد كانت أرخص ثمنا وبيعت بكميات أكبر (3.700 ما بين 1969-1973) من أية فيراري سبقته ، لكنها تميزت بسرعة وصوت محرك رائع وتماسك جيد ، فقد كانت أشبه بجوهرة صغيرة استوحيت من سيارة السباق 1965V6 التي تحمل الاسم نفسه. لخفض الكلفة ، جى استقدام الكثير من مقوماتها من شركة فيات ، لكن ذلك لم يضر بجودة قيادتها على الإطلاق.

لا تشعر اليوم أن السيارة سريعة – تولد 195حصانا فقط !- لكن المدهش هو محركها الرائع بصوته السيمفوني العذب ، إضافة إلى دقة المقود ورشاقة السيارة. مقارنة بـدينو ، تشعر ان قيادة دايتونا هي أشبه بقيادة شاحنة. ومقارنة بسيارات فيراري الكبيرة ذات وضعية المحرك الأمامية التي تعطي الكثير وتطلب المزيد ، تجد أن دينو تطلب القليل من سائقها. كما تؤمن رؤية ممتازة ، يساعدها في هذا الأمر الزجاج الخلفي بشكل U.


شكلت دينو نقطة تحول لفيراري. فهي أول سيارة للشركة بوضعية محرك وسطية ، وشكلت نقطة انطلاق ليس فقط سيارتي 308وبوكسر اللتان تلتها مباشرة ، بل أيضا لـ355وأف40 وحتى "إنزو". لكن قيادة أي من هذه السيارات لم تكن بعذوبة قيادة "دينو".
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari 288 GTO




على الرغم من أن بوكسروتيستاروسا كانتا جيدتان ، لكن أيا منهما لم تكن بالمستوى نفسه لأعظم فيراري في فترة الثمانينات ، وهي "288جي تي أو".
أبتكرت هذه السيارة كي تشارك في سباق السيارات – لذلك يحمل اسمها حرف "أو" Omologato – رغم أنها نادرا ما شاركت في السباقات. احتلت "288 جي تي أو" مكانة مرموقة بين أعظم سيارات فيراري لتصميمها الملوكي وتأديتها السلسة وسرعتها ومتعة قيادتها. يصنف الكثير من جامعي سيارات فيراري "288 جي تي أو أو "كأعظم فيراري على الإطلاق ، لكنني أرى أنها تحل ثانية بعد "275 جي تي بي/4".



أعترف أنني قد أكون متحيزا. الحقيقة أن أعظم رحلة طويلة على متن سيارة فيراري كانت داخل "288جيتيأو" عام 1985 حيث قدناها على طرقات فرعية سريعة ، إذا اغمضت عيني الآن أستطيع الشعور بالقوة المتفجرة – لم تكن قوة غاضبة – لمحرك الـ V8 بشاحني هواء توربو وقوة 400حصان. ما زلت أذكر مقود "مومو" Momo الصغيرة الرائع والأسود اللون يتراقص بين يدي فيما اجتزنا فيها فرنسا خلال ذلك الصيف الرائع.



من الرائع الاجتماع مجددا بـ"جي تي أو". يا لهذه الأناقة! فبينما تبدو أف40وإنزو كأسلحة حربية على عجلات ، تطل علينا" جي تي أو" بأناقة شاعرية. للأسف أن مقصورة الركاب تبدو رخيصة للغاية.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari
F40



"أف40" التي تبعتها عام 1987 كانت عبارة عن حيوان مختلف. فهي صاخبة وعنيفة ومتوحشة ، وكانت آخر سيارة تنتجها فيراري تحت أنظار إنزو الذي توفى عام 1988. استمدت السيارة قوتها ثمانيأسطوانات بشاحني هواء توربو. لم تبد فيراري في هذه السيارة أي اهتمام للراحة. لم يكن هناك حتى من مقابض داخلية للأبواب ، بل قضيب معدني فقط مثل "250جيتي أو". كما أنها لم تحتوي على مساعد مقود أو سجاد للأرضية. كانت هذه سيارة سباق أصيلة للطرقات ، لكن خلافا لـ"جيتي أو" القديمة ، لم تشهد نجاحا لافتا على ساحة السباقات.


رغم اخطائها الكثيرة والعديدة ، أف40 هي على الأرجح أكثر سيارة فيراري مخصصة للإنتاج التجاري متعة للقيادة. للتواجد خلف المقود عليك اجتياز حافة من ألياف الكربون والجلوس داخل مقعد بوضعية منخفضة جدا بحيث لا تبعد سوى سنتيمترات معدودة عن الإسفلت.
صوت محرك الـ V8 أكثر عنفا وغضبا من "288جيتيأو". فهو أكثر قوة ويزمجر بغضب مدو وراء ظهرك ببضعة سنتيمترات. كما تستطيع رؤيته أيضا من خلال غطائه الشفاف ، لتتمتع بتقنيته الرائدة وتصميمه الرائع.

افتتح أداء السيارة فصلا جديدا في كتاب السيارات السوبر رياضية ، حيث كانت اول سيارة إنتاج تجاري تتخطى حاجز الـ 322كلم/س. لا يخرج المحرك ما بجعبته من قوة وأداء إلى بعد تجاوز دوراته حاجز الـ 4.000 د.د. وصولا إلى أقصى دورات المحرك والبالغة 7.750 د.د. مثيرة؟ لا شك بذلك ، لكن هل هي عملية للاستعمال اليومي؟ ليس كثيرا. عندما تكون الطريق مستقيمة أمامه ، تستطيع أف40 ابتلاع كافة ما تواجهه من سيارات. لكن في الطرقات الفرعية الضيقة وغير المستوية ، تستطيع سيارة هاتشباك صغيرة الالتصاق بجانحها الخلفي ذي الحجم الهائل.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari F50


بعد انتهاء فترة خدمة أف40 ، جرى استبدالها بـ أف50. هذه الأخيرة عبارة عن سيارة مخيبة بعض الشيء مقارنة بالأولى ، باستثناء محركها الـV12 المقتبس من علم الفورمولاواحد. بعده ، استبدلت أف50 بـ "إنزو" ، وهي أسرع سيارة فيراري في التاريخ وأكثرها تطورا وتقنيا على الإطلاق.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari Enzo



هذه السيارة ، التي تعتبر الأقرب لسيارة فورمولاواحد على الطرقات ، تشع بالتكنولوجيا – جسم أحادي من ألياف الكربون ، محرك V12 بقوة 650حصان مستوحي من الفورمولاواحد ، علبة تروس يدوية متتالية من ست سنب ، مكابح من الكربون والسيراميك ، إضافة إلى مفتاح تشغيل للتحكم بالانطلاق مثل الفورمولاواحد. وفي كثير من الأحيان ، تتعدى تقنيتها تلك الحد المسموح بها في سيارات الفورمولاواحد. فعلى سبيل المثال ، تحتوي إنزو على تعليق شبه نشط يعدل إعداده للتناسب مع طبيعة الطريق وسرعة السيارة.
قيادة هذه السيارة تخطف الأنفاس. إنها سريعة بشكل لا يصدق ، لكن من دون الأداء الدراماتيكي لـ أف40. كما إنها سهلة القيادة للغابة ، بالأخص مع وجود مساعد مقود وعلبة تروس نصف أوتوماتيكية دون قابض فاصل تستطيع تعشيق النسب بـ 150جزء بالألف من الثانية.

هذه السيارة تعكس حاضرها جيدا. التكنولوجيا تجعل الحياة أسرع وأسهل. إلا أنني أفضل لو أن قيادتها أكثر تحديا وتفاعلا. لاشك أن السيارة سريعة جد ، سريعة لدرجة أن أعضاء جسمك تتوه عن مكانها وتسارع للعودة إلى موضعها الصحيح. لكن سهولة الوصول إلى مثل هذه السرعات الخيالية ، قد تكون السبب وراء ذلك العدد الكبير من الحوادث التي تعرضت لها.
ليت السيارة كانت أصغر حجما بعض الشيء – يزيد عرضها عن 215سم – وأخف وزنا. وليتها كانت أكثر جمالاً. فمقارنة بسيارات فيراري الأخرى التي تبدو كعصافير أنيقة ، هذه السيارة أشبه بحشرة قبيحة. فالجسم هو ناتج متطلبات الديناميكية الهوائية أكثر منها المتطلبات الجمالية. ولا ننس أن محرك الـ V12 سعة 6.0ليتر يتطلب الكثير من الهواء ، وكذلك الأمر بالنسبة لمكابح الكربون والسيراميك ، هذا ناهيك عن التعديلات الانسيابية الخاصة بالوصول إلى سرعة 350كلم/س!
لا شك أن النتيجة لافتة ومدهشة بحق. لكن فيما تجمعنا في هذا اليوم العظيم في فصل الربيع ، لم يزعجنا إلا تصميم أحدث سيارة في هذه المجموعة ، وهي "إنزو". سيارات فيراري العظيمة لا تكتمل فقط بلون أحمر ومشهد لافت وتأدية رائعة ، بل عليها أيضا أن تكون جميلة.
---------------------------------------------------------------------------------



"أف40" التي تبعتها عام 1987 كانت عبارة عن حيوان مختلف. فهي صاخبة وعنيفة ومتوحشة ، وكانت آخر سيارة تنتجها فيراري تحت أنظار إنزو الذي توفى عام 1988. استمدت السيارة قوتها ثمانيأسطوانات بشاحني هواء توربو. لم تبد فيراري في هذه السيارة أي اهتمام للراحة. لم يكن هناك حتى من مقابض داخلية للأبواب ، بل قضيب معدني فقط مثل "250جيتي أو". كما أنها لم تحتوي على مساعد مقود أو سجاد للأرضية. كانت هذه سيارة سباق أصيلة للطرقات ، لكن خلافا لـ"جيتي أو" القديمة ، لم تشهد نجاحا لافتا على ساحة السباقات.


رغم اخطائها الكثيرة والعديدة ، أف40 هي على الأرجح أكثر سيارة فيراري مخصصة للإنتاج التجاري متعة للقيادة. للتواجد خلف المقود عليك اجتياز حافة من ألياف الكربون والجلوس داخل مقعد بوضعية منخفضة جدا بحيث لا تبعد سوى سنتيمترات معدودة عن الإسفلت.
صوت محرك الـ V8 أكثر عنفا وغضبا من "288جيتيأو". فهو أكثر قوة ويزمجر بغضب مدو وراء ظهرك ببضعة سنتيمترات. كما تستطيع رؤيته أيضا من خلال غطائه الشفاف ، لتتمتع بتقنيته الرائدة وتصميمه الرائع.

افتتح أداء السيارة فصلا جديدا في كتاب السيارات السوبر رياضية ، حيث كانت اول سيارة إنتاج تجاري تتخطى حاجز الـ 322كلم/س. لا يخرج المحرك ما بجعبته من قوة وأداء إلى بعد تجاوز دوراته حاجز الـ 4.000 د.د. وصولا إلى أقصى دورات المحرك والبالغة 7.750 د.د. مثيرة؟ لا شك بذلك ، لكن هل هي عملية للاستعمال اليومي؟ ليس كثيرا. عندما تكون الطريق مستقيمة أمامه ، تستطيع أف40 ابتلاع كافة ما تواجهه من سيارات. لكن في الطرقات الفرعية الضيقة وغير المستوية ، تستطيع سيارة هاتشباك صغيرة الالتصاق بجانحها الخلفي ذي الحجم الهائل.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari F50


بعد انتهاء فترة خدمة أف40 ، جرى استبدالها بـ أف50. هذه الأخيرة عبارة عن سيارة مخيبة بعض الشيء مقارنة بالأولى ، باستثناء محركها الـV12 المقتبس من علم الفورمولاواحد. بعده ، استبدلت أف50 بـ "إنزو" ، وهي أسرع سيارة فيراري في التاريخ وأكثرها تطورا وتقنيا على الإطلاق.
---------------------------------------------------------------------------------
Ferrari Enzo



هذه السيارة ، التي تعتبر الأقرب لسيارة فورمولاواحد على الطرقات ، تشع بالتكنولوجيا – جسم أحادي من ألياف الكربون ، محرك V12 بقوة 650حصان مستوحي من الفورمولاواحد ، علبة تروس يدوية متتالية من ست سنب ، مكابح من الكربون والسيراميك ، إضافة إلى مفتاح تشغيل للتحكم بالانطلاق مثل الفورمولاواحد. وفي كثير من الأحيان ، تتعدى تقنيتها تلك الحد المسموح بها في سيارات الفورمولاواحد. فعلى سبيل المثال ، تحتوي إنزو على تعليق شبه نشط يعدل إعداده للتناسب مع طبيعة الطريق وسرعة السيارة.
قيادة هذه السيارة تخطف الأنفاس. إنها سريعة بشكل لا يصدق ، لكن من دون الأداء الدراماتيكي لـ أف40. كما إنها سهلة القيادة للغابة ، بالأخص مع وجود مساعد مقود وعلبة تروس نصف أوتوماتيكية دون قابض فاصل تستطيع تعشيق النسب بـ 150جزء بالألف من الثانية.

هذه السيارة تعكس حاضرها جيدا. التكنولوجيا تجعل الحياة أسرع وأسهل. إلا أنني أفضل لو أن قيادتها أكثر تحديا وتفاعلا. لاشك أن السيارة سريعة جد ، سريعة لدرجة أن أعضاء جسمك تتوه عن مكانها وتسارع للعودة إلى موضعها الصحيح. لكن سهولة الوصول إلى مثل هذه السرعات الخيالية ، قد تكون السبب وراء ذلك العدد الكبير من الحوادث التي تعرضت لها.
ليت السيارة كانت أصغر حجما بعض الشيء – يزيد عرضها عن 215سم – وأخف وزنا. وليتها كانت أكثر جمالاً. فمقارنة بسيارات فيراري الأخرى التي تبدو كعصافير أنيقة ، هذه السيارة أشبه بحشرة قبيحة. فالجسم هو ناتج متطلبات الديناميكية الهوائية أكثر منها المتطلبات الجمالية. ولا ننس أن محرك الـ V12 سعة 6.0ليتر يتطلب الكثير من الهواء ، وكذلك الأمر بالنسبة لمكابح الكربون والسيراميك ، هذا ناهيك عن التعديلات الانسيابية الخاصة بالوصول إلى سرعة 350كلم/س!
لا شك أن النتيجة لافتة ومدهشة بحق. لكن فيما تجمعنا في هذا اليوم العظيم في فصل الربيع ، لم يزعجنا إلا تصميم أحدث سيارة في هذه المجموعة ، وهي "إنزو". سيارات فيراري العظيمة لا تكتمل فقط بلون أحمر ومشهد لافت وتأدية رائعة ، بل عليها أيضا أن تكون جميلة.
---------------------------------------------------------------------------------
ليست على
اللائحة


أعتقد أن أكثر وقت اقتربت فيه فيراري من صناعة
سيارة سيئة هو عندما قدمت نسخة أوتوماتيكية من سيارتها 400 عام عام
1976.
حينها كانت أول فيراري بعلبة تروس أوتوماتيكية ، جرى
استقدامها من عند جنرال
موتورز. لم تتناسب العلبة ذات النسب الثلاثة مع طبيعة محرك V12 الأسطوري ، كما
لم تقدم الأداء والاستجابة التي ينتظرها السائقون. 348 التي قدمت عام 1989 كانت أفضل
بكثير. الآن أصبح بالإمكان تحمل ثمنها وأنا أنصح باقتنائه ، على الرغم من أن
328
التي سبقتها كانت أفضل من جهة التصميم والقيادة.

ثم هناك سيارة دايتونا ، التي على الرغم من أنها
جيدة ، لكن نسخة 365جي تي
بي/4 منها تبقى من أسوأ السيارات التي قدتها في
حياتي. فهي كبيرة جداً ووزنها مرتفع ، كما أن قيادتها أشبه بقيادة شاحنة ، وهي ليست
برشاقة وأناقة جي تي
بي/4 التي سبقتها على الإطلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق